
أطروحة الدكتوراه في قسم اللّغة العربيَّةِ / كلية التربية للعلوم الإنسانية- جامعة البصرة تبحث ((الاسْتِدْلَالُ بكَلَامِ العَرَبِ للتَوجيهِ النَّحْوِيِّ فِي كُتُبِ مَعَانِي القُرْآنِ وإعْرَابهِ إِلَى نِهَايَةِ الْقَرْنِ الرَّابِعِ الهِجْرِيِّ)).
هدفت الأطروحة التي قدمها الطالب (حيدر كامل خضير سويد) إلى تحليل هذا النوع من الاستدلالات, والسعي إلى الكشف عن بواعث إجرائها , ورصد بعض ضوابطها , فضلاً عن تحليل البنى الاستدلاليّة وذلك برصد حدود قضاياها ومن ثَمَّ رصفها في أشكال استدلاليّة معينة , وتصنيف أنواعها ومسالك استعمالها , وتبيين بعض العوارض التي يمكن أن تؤثر في قيمة نتائجها إضعافاً أو نقضاً
تضمنت الاطروحة ثلاثة فصول يسبقها تمهيدٌ وتلحقها خاتمةٌ على وفق ما يأتي جاء التمهيد بعنوان (الاستدلال مفهومه ومصطلحاته وعلاقته بالقياس والتوجيه النحوي), أما الفصل الأوّل فجاء بعنوان (الاستدلال والتلازم الأغراض والضوابط) في حين جاء الفصل الثاني فجاء بعنوان : (أنواع الاستدلال في لحاظ أشكاله المنطقيّة ,ومجالات استعماله في الصناعة النحويّة),أمّا الفصل الثالث فوسِم بعنوان (الاحتمال والمغالطة وتأثيرهما في الاستدلال وقراءة في بعض قضاياه
واستنتجت : ان اجراء الممارسة الاستدلالية في كتب معاني القرآن وإعرابه يكون على وفق الكيفية التي يتطلبها الغرض الاستدلالي،وبما تقتضيه النتيجة المتوالدة عن الاستدلال من جهة مقبوليتها في الصناعة النحوية ، إذ يحرص المستدل على الارتقاء بحجية النتيجة من خلال تعزيز الاستدلال بالأدلة السماعية،ولا سيما إذا كانت النتيجة مخالفة لما هو سائد .